Elif Shafak , The Forty Rules of Love

Elif Shafak  , The Forty Rules of Love

المعرفه و حب الاطلاع  يكمن جماله في مشاركه الاخرين

بعد قراتي لكتاب قواعد العشق الاربعون دخلت في حاله صمت غريبه انقطاع مؤقت عن الكتابة و كأنه كان نقطة الصفر لشيء مازلت اجهله قررت اكتب مقالات عن الحب لكن الى الان ماطلع شي يرضيني ويخليني اشاركه

رواية قواعد العشق الاربعون للروائيه المبدعه التركيه اليف شافاك تتكلم عن جلال الدين الرومي هالشخصيه اللي كثير في فتره من فترات حياتي كنت ولازلت اقرا اقتباسات تخصه و استشهدت فيها اذا استلزم الموقف

الكتاب اعتبره رواية بداخل رواية

ببساطة تتكلم عن أمرأه تعيش رتابه بحياتها الزوجية بعد زواج دام طويلا و نتج عنه اطفال لكن راح تبدأ تحس انها فاقده شي بحياتها و بتقرر هنا انها تشتغل و تقدم على دار نشر مسؤول عن نشر الروايات اللي كُتَّابها غير مشاهير او محتاجين فرصه للنشر و اول عمل تقوم دار النشر بتكليفها به قراءة رواية صوفيه و كتابه تقرير نهائي عنها !

راح تبدي قلقها بالبداية ولكن المفاجأه انها بدأت تعيش دهاليز الرواية و كأنها أحد الشخوص فيها و راح يتم التواصل مع الكاتب لسبب بسيط و من هنا تبدأ انطلاقه الرواية و التي تتحدث بالعمق عن لقاء شمس التبريزي لجلال الدين الرومي و من خلال الاحداث القائمه راح يتم طرح قواعد العشق الاربعون بداخلها

الروائية اليف شافاك اعطتني اكثر من شعور خلال قرأتي لهالعمل أن الشخص كثير الاطلاع على الثقافات الاخرى حتى ان لم يكن منها يستطيع الكتابه عنها السفر و التنقل باب كبير تستطيع اختيار ماذا يدخل منه و ان المعرفه تزيد بركتها بمشاركتها

راح استعرض بعض القواعد اللي أثرت فيني شخصياً و بعض اسقاطاتي عليها :

القاعده العاشره :

( لافرق يذكر بين الشرق او الغرب او الجنوب او الشمال بغض النظر عن وجهتك فان كل رحله رحله باطنية فاذا مارحلت الى الباطن فسوف تسافر جميع ارجاء العالم و الى ماهو ابعد من ذلك)

القاعده هذي ذكرتني و تؤكد ان كل شي يبدأ من داخلك لايهم من أين أتيت و ماذا حولك المهم ان تقرر من داخل اعماقك

القاعده الثاني عشر :

(البحث عن الحب يغيرنا و مامن باحث يسعى وراء الحب و لم ينضج في طريقة اليه ففي اللحظة التي تبدا فيها بالبحث عن الحب يبدا التغيير عليك باطنا و ظاهرا)

فعلا ! الحب يعلمنا يهذبنا يرقينا و القصد بهذا الحب هو حب روحك اولا و من بعده تأتي التقسيمات الاخرى للحب

القاعده الرابع عشر :

(حاول ان لاتقاوم المتغيرات التي تصادفك في طريقك بل اترك الحياه تنتعش في داخلك و لا تقلق اذا ماانقلبت حياتك راسا على عقب اذ من اين لك ان تعرف ان الجهه للتي تألفها افضل من الجهه الاخرى ؟!)

أحيانا بالحياة نحتاج لندرك النقيض عشان نعرف نقارن باختياراتنا و نختار الانسب لنا

القاعده الثاني و الثلاثون :

( ما من شي ينبغي له ان يقف بينك و بين الله لا ائمه و لا كهنه و لا حاخامات و لا اي وصي اخر يتمتع بسلطه اخلاقيه او دينية و لا اي زعيم روحي و لا حتى مذهبك عليك ان تؤمن بقيمك و تعاليمك و لكن اياك ان تفرضها على الاخرين و اذا ماواصلت كسر قلوب الاخرين فلا فائده من الفروض الدينية التي تؤديها ابق بعيدا عن كل شكل من اشكال الوثنية و عباده الصنام لانها ستضفي غشاوة على بصرك اجعل الله الله وحده مرشدك و دليلك اعرف الحقيقه ياصديقي و لكن حذار ان تبالغ في تقديرك لحقائقك)

الله بداخلك ياصديقي و انت من روح الله يجب عليك التحرر من بعض المعتقدات حولك و انت تتعامل مع ماتقتنع به روحك فقط !

القاعده السابعه و الثلاثون :

( ان الله صانع ساعات ذو مهاره كبيرة و في نظامه من الدقه مايجعل كل شي على الكرة الارضيه يحدث في وقته المحدد لا دقيقه متاخرا و لا دقيقة مبكرا و الساعه تعمل عملا دقيقا مع كل شخص من دون استثناء و لكل امرئ وقت للحب ووقت للموت )

الوقت المناسب المكان المناسب اللحظة المناسبه .

القاعده الاربعون :

( الحياه بلا حب تافهه لا يؤبه بها لا تسألي نفسك عن الحب الذي ينبغي لك البحث عنه روحيا او ماديا دنيويا او ربانيا شرقيا او غربيا التقسيمات لاتؤدي الا الى تقسيمات اخرى ليس للحب اسماء و لا تعريفات هو ماهو شفاف و بسيط الحب هو ماء الحياة و العاشق روح النار و الكون يصبح كونا مغايرا عندما تحب النار الماء )

ختامها مسك القاعده تتكلم عن نفسها !

بعد قراءتي و اتمامي لهذا الكتاب قرأت مباشره حليب أسود و كان عباره عن سيرة ذاتيه للكاتبة تتكلم فيه عن المرأه و الكتابة و اكتئاب مابعد الولاده و كان ايضا شيق و يفوق الوصف

اتمنى لكم قراءة ممتعه

كتبت ماكتبت لأجل مشاركة المعرفة التي ظلت قابعه بروحي مده شهر و حان الوقت المناسب لخروجها و مشاركتها مع كل شخص مستعد كل الحب بحياتكم

شيخه